طهران تجيز طبع كتاب للوهابية 

تفاجأت الأوساط الدينية والشعبية المختلفة بالخبر الذي أوردته مجلة نداء الإسلام الصادرة باسم الحوزة العلمية (دار العلوم) بمدينة زاهدان الإيرانية المتاخمة للحدود مع الباكستان وذات النفوذ الوهابي الواسع، وذلك في عددها الثالث، السنة الأولى، 2001م، حيث أفاد الخبر بأن وزارة الإرشاد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أجازت طبع كتاب للفرقة الوهابية المشبوهة ذات النهج الطائفي الأعمى، يزعم مؤلف الكتاب أن الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله ونبي الإسلام محمد (صلّى الله عليه وآله) لم تستشهد ولم يجري ما جرى عليها في حادثة الباب وإسقاطها الجنين وكل المصائب التي جرت عليها، وناقداً الكتب الشيعية التي تعتبر أن وفاة الزهراء (عليها السلام) هو استشهاد لها. والمثير في الأمر أن المؤلف يسوق الأدلة بشكل منقوص ومعكوس تماماً، حيث تعمد في طمس وإخفاء جوانب الحقائق التي لازمت وقائع الأحداث والروايات التي تتصل بها، وإظهار القسم أو الجانب الآخر من الحدث الذي يخدم الأغراض التي تتماشى ومصلحة القوى والفئات المغرضة والمتآمرة على الدين والتاريخ.

اسم الكتاب بالفارسية (حضرت زهرا از ولادت تا افسانه شهادت) أي (السيدة فاطمة الزهراء من الولادة حتى أسطورة الشهادة).

وفي سياق موجة التعبير عن الاعتراض والشجب التي تسود أوساط الشارع المسلم الإيراني المتميز بالولاء والمحبة لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، أفادت بعض الأخبار أن بعض المؤمنين جاءوا عند أحد كبار العلماء والمراجع في مدينة قم المقدسة، وأبدوا حزنهم وشجبهم الشديدين للتجرؤ على بنت رسول الله وبضعته، فبعد كل المصائب التي جرت عليها، يأتي من ينكر كل ذلك بكل وقاحة، متناسياً ومتجاهلاً كل الحقائق التاريخية التي تؤكد مظلوميتها الواضحة.

أرشف الاخبار

الصفحة الرئيسية