عن مجلتنا الغراء ،، المنبر

 

والد سماحة الخطيب الميرزا

سماحة الخطيب الميرزا راشد المويل حفظه الله وسدد خطاه

والد سماحة الميرزا : (ادعو الله جل جلاله أن يوفقه، وإني أعتقد بأنه لو كان لي حظ في دخول الجنة فسيكون ببركة ولدي راشد وزوجتي العلوية).

الشيخ راشد المويل: عشقت أهل البيت (ع)

فتوجهت إلى الدراسة الدينية

 

 

أجرى اللقاء: عصام الموسوي
 

ظهرت عليه علامات النبوغ العلمي منذ صغره، واختار طريق المعارف الإلهية منذ فتوته، كان يرفض أن يكون كمن هم في عمره، فهو لا يرضى بأن يكون في هذه الدنيا مجرد نقطة على الهامش، بل سعى ويسعى لأجل أن يكون له دور سامٍ في توسيع رقعة الموالين لأهل بيت العصمة (عليهم السلام).

كان بعضهم لا يريد له أن يسلك هذا المسلك، أرادوه أن يصبح كبقية أقرانه من الشبّان بدعوى أن المستقبل ليس لرجل الدين! ولعمري إن المستقبل كله للدين.. الدين فقط.. وهذا ما أثبتته وقائع التاريخ.

إنه سماحة الميرزا راشد المويل ذي الستة عشر ربيعاً وهو أصغر خطيب حسيني في البلاد، التقينا به في هيئة خدام المهدي (عليه السلام) ليتحدث عن تجربته المتميزة والفريدة، وأسباب ولوجه في السلك الحوزوي، وعلة عزوف الشباب عن هذا المضمار، ثم لنقف على آرائه حيال عدد من قضايا الساحة، وقد أدهشتنا إجاباته التي عبّرت عن مدى أفقه الواسع. وفي ما يلي نص اللقاء: - المنبر: جناب الشيخ.. هل تخبرنا بداية عن طفولتك؟

كنت منذ طفولتي شديد التعلّق بأهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم)، إذ كنت أكثر من سماع اللطميات والقصائد والمرثيات، وكنت مولعاً بتسجيلها وتدوينها، حتى أنني كنت ألقيها بيني وبين نفسي.

- المنبر: معروف عنك ارتباطك الوجداني بأهل البيت (عليهم السلام)، كيف يصل الإنسان إلى هذه الحالة؟

التربية هي الأساس، فعندما تكون أحوال البيت مهيأة بما يرضي الله سبحانه وأولياءه فهذا حتماً سيؤدي إلى تكوّن شخصية عاشقة لهم (صلوات الله عليهم).

- المنبر: ما قصة تأليفك لكتابك (قبسات من نور الزهراء سلام الله عليها في الهداية الفعلية)؟

هو الكتاب الأول لي، وقد كان التأليف حلمي منذ الصغر وبالتحديد منذ سن الثامنة تقريباً، وسبب تأليفي لهذا الكتاب رغبتي في تبيان جوانب من عظمة الزهراء (سلام الله عليها)، تلك الصديقة الطاهرة المظلومة، وفي الواقع فإنني لم أر أحداً تعرّض إلى حياة الزهراء (عليها السلام) من الناحية العقائدية إلا من ندر، ولعل أفضل ما كتب عنها - من وجهة نظري - هو كتاب المرحوم السيد محمد كاظم القزويني (فاطمة الزهراء سلام الله عليها من المهد إلى اللحد).

لقد حاولت من خلال كتابي أن استخدم أسلوباً جديداً في المعالجة، وأعتقد بأن الكتاب قد حقق كثيراً من غاياته، خاصة في ظل حملات التشكيك بمقامات الزهراء (صلوات الله عليها).

- المنبر: كم كنت تبلغ من العمر حينما بدأت بالخطابة الحسينية؟

في حدود الثانية عشرة من العمر، وفي البداية كان والداي يساعداني في إعداد مواد المحاضرات، لكن مع قدوم شهر صفر وعندما كنت قد بلغت الثالثة عشر بدأت بإعداد المحاضرات وحدي، وقد كان المجلس الأول لي بمناسبة استشهاد الإمام الحسن المجتبى (سلام الله عليه) في السابع من صفر.

وللعلم فإنني مذ كنت في الثامنة من عمري كنت ألقي القصائد والأشعار التي ألفتها بنفسي على المنابر، وذات مرة أعجب سماحة المرجع الديني الإمام المصلح الميرزا حسن الحائرين الإحقاقي بما رددته، فاستقبلني بعد نزولي وأعطاني مبلغاً تشجيعياً من المال وهو ما نسميه (عيدية)، وقد كان سماحته دائماً ينصحني ويرشدني في مسيرتي، وقد كان لذلك عظيم الأثر في نفسي.

- المنبر: وماذا عن دراستك؟

تعلمت المنطق عند جناب الشيخ إسماعيل جمال وقد كان يدرسني ثلاثة أيام في الأسبوع، كما كانت عمدة دراستي في حوزة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ومن أساتذتي: آية الله السيد محمد الرضا الشيرازي، وآية الله السيد حسين الشيرازي، والعلامة السيد عبد الحسين القزويوي، والعلامة السيد جواد القزويني.

- المنبر: وكيف تمكنت من التوفيق بين الدراسة الحوزوية والدراسية المدنية؟

حرّمت على نفسي التسلية أو الترفيه، وكنت أحاول التركيز في هذين المجالين أكثر، وهذا ما ساعدني على التوفيق بحمد الله تعالى.

وقد كان الدافع الذي يدفعني إلى دراستي الحوزوية الأجواء الدينية التي وفرتها لي العائلة، من قبيل قراءة القرآن والإكثار من الاستماع إلى اللطميات والمرثيات وعدم وجود التلفاز وما أشبه من وسائل اللهو غير الضرورية.

- المنبر: لكن المثار حالياً أن الشباب يعزفون عن الدراسات الدينية وخاصة من هم في عمرك.. فما العوامل والأسباب برأيك؟

ذلك يعود إلى أن مقام العالم بدأ يتدّنى في هذا الزمان، ففي السابق كان مقام العالم مقاماً رفيعاً يتمناه الجميع، أما اليوم فلا على رغم أن الله تعالى مدح العلماء في كتابه العزيز.

وإنني أرى أن العالم تجسيد للفضائل الإنسانية، فهو يحب الخير للناس ويسعى لهدايتهم رغم ما قد يعرّضه إليه ذلك من متاعب جمّة. ولو عرف الشباب هذه الحقيقة لربما غيّرت نظرتهم تجاه العلم والعلماء.

وللعلم فإن دافعي الأول لدراسة العلوم الدينية لم يكن سوى رغبتي في التعمق والتعرف على أهل البيت (عليهم السلام) لارتباطي الشديد بهم (صلوات الله عليهم)، ولكنني مع الوقت عشقت الدراسة بعدما تشعبت بنا إلى الفقه والأصول والمنطق والعقائد والنحو والتفسير وما إلى ذلك.

- المنبر: ذهبت إلى اليمن مبلغاً لمذهب آل محمد (عليهم السلام)، هلا شرحت لنا تفصيل رحلتك؟

استغرقت رحلتي إلى اليمن مدة أسبوع ألقيت خلالها عدة محاضرات مكثفة، وأولى محاضراتي كانت في عدن ليلة الجمعة، وبعدئذ ذهبنا إلى صنعاء حيث ألقيت المحاضرات في إحدى الحسينيات الملحقة بمساجد وقد كان الحضور لا بأس به، وكان محور حديثي عن أهل البيت (عليهم السلام) ووجوب الاقتداء بهم.

وعلى رغم ما لاحظته من بساطة الشعب اليمني، إلاّ أنني اكتشتف أنه شعب مثقف واعٍ، وقد لاحظت التفاعل الظاهر منهم مع المواضيع التي كنت أطرحها حول التوحيد والحكمة وعقائد أهل البيت (عليهم السلام).

والحق أن لجماعة الإمام الشيرازي (حفظه الله) الفضل الأكبر في هذه الرحلة، وكذلك في مسألة تبني طباعة كتابي، ومن باب العرفان أسجل هنا ذلك.

- المنبر: هل ثمة سؤال معين كانوا يلحّون به عليك؟

كانت معظم أسئلتهم تدور حول كتابي والموارد التي ذكرتها، وقد كنت أشرحها لهم تفصيلياً، وهذا ما أعطاهم دفعة ذاتية باتجاه الزهراء وأهل البيت (عليهم الصلاة والسلام).

- المنبر: حدثنا عن محاضرتك الأخيرة؟

كانت في مركز البدر وهو مركز إسلامي إمامي في صنعاء، وهو مركز مهم من مراكز التشيع في اليمن، وقد عقدت في أثنائها جلسة حوارية للنقاش والتباحث، فكان بعض الناس من المذاهب الأخرى يوجهون لي أسئلة بقصد الاستفهام تارة والاستفزاز أخرى، ورغم أن من المفترض ألا أرد على أسئلة النوع الأخير، لكنني آثرت الإجابة على كل سؤال يرد إليّ بغض الطرف عن هدف السائل، والحمد لله فقد تركت هذه العملية انطباعاً وأثراً طيباً في النفوس.

- المنبر: بمن تأثرت في مسيرتك الدينية؟

تأثرت كثيراً بالمرجع الديني الإمام الشيرازي، فأكثر ما يعجبني فيه تفاؤله وتفكيره بأسباب نجاح الأمة وتفوقها. كما أن ما لفت نظري فيه إيمانه بأهمية النقد الذاتي في الحياة العملية، ووضع الحلول لمشاكلنا المستعصية، فضلاً عن ذكره الدائم لجوانب مخفية عن حياة أهل البيت (عليهم السلام). وأكثر ما شدّني من مؤلفاته الواسعة كتابه (الأزمات وحلولها).

- المنبر: كيف يمكن تحصين الشباب من الانحراف من وجهة نظرك الشخصية؟

أظن أن التربية هي العامل الأساسي، وينبغي أن ترتكز على تنشئة الشاب روحياً بربطه مع أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم مفتاح كل هداية. إن تعلق الشخص بأئمته كفيل باستلهامه منهم الدروس والعبر، وكما يقول المثل: (إن المحب لمن أحب مطيع) فإن حبنا العميق لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) يدفعنا بلاشك إلى أن ننفذ أوامرهم ونتجنب نواهيهم.

لقد أغفل معظم الآباء هذه المسألة مع الأسف، واعتقدوا بأن المناهج الغربية في التربية هي الصحيحة، ولكن الواقع أثبت خلاف ذلك.

- المنبر: وكيف يتم زيادة تعلق الأبناء بالمعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم)؟

عبر تعليمهم منذ الصغر أسماءهم وألقابهم وكناهم ونبذة عن حياتهم وجهادهم، فهذا الأمر مفتقد في يومنا مع الأسف إلا فيمن ندر، وإني لا أخفي استغرابي من شباب يبلغون من العمر أكثر من عشرين عاماً وهم إلى الآن لا يحفظون أسماء الأئمة (عليهم السلام)، رغم أنهم سيساءلون عنهم في قبورهم!

- المنبر: ما هي برأيك أهم أسباب انحراف الشباب في عصرنا؟

ذلك يعود إلى الغزو الثقافي الغربي وإهمال تراثنا الثقافي العظيم المتمثل بأهل البيت (عليهم السلام) الذي هو تراث حضاري عالمي فائق. وإني لأعجب من شباب هذه الأيام الذين تراهم يعترضون مثلاً على شعيرة (التطبير) في الوقت الذي يمارسون فيه الذنوب والكبائر!

- المنبر: بالمنسبة ما رأيك بالشعائر عموماً والتطبير خصوصاً؟

التطبير شعيرة معنوية تعبر عن مدى حب المرء لإمامه الحسين (عليه السلام) إذ يفديه بدمه. ومن يرفض هذه الشعيرة العظيمة لا يستوعب مغزاها، فالإمام سيد الشهداء (عليه السلام) يستحق منا هذا التعبير الذي يدلل على مدى حبنا وتعظيمنا له، وحتى أقرب الأمر إلى الأذهان أقول بأن المأمون العباسي لما دسّ السم إلى إمامنا الرضا (عليه السلام) وكان بأبي وأمي يحتضر، قال إلى أبي الصلت الهروي ما معناه: إني أريد أن استلقي على التراب الملتهب كما بقى جدي الحسين على رمضاء كربلاء ثلاثة أيام.

إن ذلك يشكف لنا عظمة المواساة بتمثل الفاجعة وتذوق مرارتها، والتطبير إحدى وسائل ذلك.

- المنبر: وهل تعتقد بأن الدراسات والدورات الصيفية التي تقيمها الهيئات واللجان الإسلامية العاملة قد أثمرت؟

مع الأسف لا. فمعظم هذه الدورات سطحية وليس ثمة تخطيط استراتيجي صحيح بالنسبة لها. ولست أذيع سراً أنني كم دهشت حينما علمت بأن القائمين على هذه الدراسات يتفننون ما وسعهم في تلهية الطلاب والتنزه بهم في المدينة الترفيهية و (أكوا بارك) ولعب كرة القدم بينما لا تحظى مواد التدريس بكل ذلك الاهتمام المطلوب. فوا أسفاه!!

- المنبر: سماحة الشيخ.. حدثنا عن برنامجك اليومي كيف تقضيه؟

أبدأ استيقاظي من النوم لأداء صلاة الفجر، ثم أجلس للمطالعة والتأليف إلى أن يحين موعد الذهاب إلى المدرسة، وبعد الرجوع أصلي الظهر وأتناول وجبة الغذاء ثم آخذ غفوة للاستراحة. بعدئذ أستمر في المطالعة والبحث والقراءة والتي عادة ما تنتهي إلى إعدادي للمحاضرات. وعلاوة على ذلك فإنني مشغول جداً هذه الأيام لأنجاز كتابي الثاني إن شاء الله تعالى.

- المنبر: وعن ماذا سيكون؟

لن أجيب لأنني أريدها مفاجأة، ونسأل من الله العون والتوفيق ببركة محمد وآله (عليهم السلام).

- المنبر: لاحظنا أن اللغة المستخدمة في كتابك لغة حوزوية صرفة لا يفهمها إلا الكبار، فهلا شرحت لنا سبب وقوع اختيارك عليها، ثم أليس ذلك يشكل حائلاً بين الكتاب وقرائه من الشباب؟

الكتاب بشكل عام لم يكن موجهاً إلى الشباب، وفي الواقع لم أكن متعمداً لاستخدام هذه اللغة ولكنني أكتب بشكل عفوي وطبيعي، ولكثرة شغفي بقراءة الكتب الحوزوية فقد تطبّع أسلوبي الكتابي بأسلوبها. والحمد لله تعالى فقد وصلتنا إطراءات تفيد بأن أسلوب الكتاب ممتع ولله الحمد.

- المنبر: ما هي أهم مشاريعك المستقبلية لخدمة الدين والمسلمين؟

أتركها مفاجأة إن شاء الله.

- المنبر: إذن فقد فشلت محاولتنا الثانية للتعرّف على كتابك المقبل!!

لا لن تتمكنوا من صيدي! (يضحك الحضور).

- المنبر: كيف يمكن جذب الناس إلى الدين الإسلامي وعقيدة أهل البيت (عليهم السلام)؟

ذلك يتم من خلال تبيان الأوجه الحضارية المشرقة في عقيدتنا وإيماننا،ولا ينبغي لنا منذ البداية أن نطرح على الآخرين قضايانا التفصيلية بل اللازم أن نوجّه لهم العموميات أولاً ثم نبدأ بالتعمق معهم تدريجياً.

- المنبر: وما هي انطباعاتكم عن (المنبر)؟

لقد ظهرت (المنبر) بقوة على الساحة وملأت فراغاً إعلامياً، وأفضل ما فيها المشاركات المكثفة من العلماء الأعلام وأعتقد بأن هذا هو سبب نجاحها. غير أنني أقترح اختصار المواضيع المطروحة حيث أن الشباب - وهم شريحة قرائية مهمة - لا يملكون الوقت الكافي لقراءة كل هذه المواد.

- المنبر: وهل من كلمة أخيرة في ختام لقائنا؟

أود أن أوصي الشباب أقراني بوصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) حين قال: (عليكم بتقوى الله وصلاح ذات البين) وعندما أوصى الحسنين عليهما السلام قال (عليه السلام): (الله الله في صلاتكم إنها عمود دينكم، الله الله في كتاب الله لا يسبقكم بالعمل به غيركم). وأوصي الآباء بالاهتمام في تربية أبنائهم التربية الإسلامية الصحيحة على حب وولاية أهل البيت (عليهم السلام)، فإنها صراط النجاة.


_________________

والده: نذرناه منذ ولادته لأهل البيت (عليهم السلام)
 

تحدث الحاج صلاح المويل والد سماحة الميرزا راشد المويل عن ابنه وطفولته، فأشار إلى أن والدته العلوية كانت كثيراً ما تقرأ القرآن أثناء حملها به واضعة يدها على بطنها، وفي الأشهر الأولى من ولادته نذرته لأهل البيت (عليهم السلام) وطلبت منهم أن يكون ولداً مؤمناً تقياً صالحاً يسلك سبيل خدمتهم (صلوات الله عليهم).

وقال: (منذ ولادته كانت تصرفاته غريبة بعض الشيء، وأحواله أكثر غرابة، فقد ظهرت أسنانه ولما يتعد الثلاثة أشهر، وكان يتمتع بجمال روحي عجيب).

وحول أولى مشاركاته في هذا المجال، أوضح الحاج صلاح المويل أن المشاركة الأولى كانت في حسينية آل ياسين (عليه السلام) بمناسبة ذكرى مولد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليهما الصلاة والسلام)، (ولم أكن راغباً بالتوسط لدى لجنة الاحتفال لكي يكون ابني أحد المشاركين، فذهب هو بنفسه وكلمهم في ذلك فوافقوا، وأدهشتني جرأته. وعندما انتهى من إلقاء قصيدته التي ألفها بنفسه تلقاه سماحة الإمام المصلح المولى الحائري الإحقاقي وأعطاه (العيدية) قائلاً له: إنك بحاجة إلى مزيد من التدريب كي تصبح بارعا. وقد أثرت فيه هذه الكلمة تأثيراً بليغاً فأصر على استكمال هذا المشوار كما ترى).

واختتم الحاج صلاح المويل حديثه بالدعاء لنجله (ادعو الله جل جلاله أن يوفقه، وإني أعتقد بأنه لو كان لي حظ في دخول الجنة فسيكون ببركة ولدي راشد وزوجتي العلوية).